سطع اسمه بين عنان السماء، سبق كل أقرانه بسرعة الصاروخ متجاوزًا كافة قوانين الأعمار السنية، ليلفت الأنظار إليه، تلك الموهبة التي خرجت للنور لتفاجيء الجميع، هكذا كانت بداية احمد حسام ميدو مع الشهرة.
لم يتجاوز ميدو، عامه الـ17 حين دوّن حضوره الأول مع الفراعنة أمام الإمارات ويومها استطاع هزّ الشباك، تم تصعيده للفريق الأول للزمالك في مايو 2000، هدفان في شباك الألومنيوم وآخر في شباك بطل إثيوبيا، حملوا البشرى بمولد نجم جديد قرر سريعًا الانطلاق لأوروبا.
اليوم يحتفل أحمد حسام ميدو بعيد ميلاده الـ33، حيث أنه من مواليد 23 فبراير 1983، إلا أن هذا العام يُعد الأسوأ بالنسبة للعالمي الذي أصبح يتخبط بين الحين والأخر.
“بطولات” يرصد أبرز الخطايا التي ارتكبها أحمد حسام ميدو في حق نفسه وحق نجوميته..
– مشروع “عالمي” لم يستمر:
الجميع تنبأ له بمستقبل ناجح، ليكون أول مصري محترف يصل لرتبة “العالمية” ويسطع اسمه بين نجوم أوروبا، خاصة أنه ابلى بلاءًا حسنًا منذ انتقاله للدوري البلجيكي، ميدو الشاب الذي رحل صغيرًا، يسجل ثم يسجل ثم يسجل، لم يكن ليشبع على قليل من الأهداف، سجل 11 هدفًا في 21 مباراة بالدوري البلجيكي.
انتهى موسمه الأوروبي الأول، الأخبارُ تشير إلى رغبة أندية كبرى في الفوز بخدمات اللاعب المصري، انتقل لأياكس، مفرخة النجوم، حيثُ تُثقل المواهب ويكبرُ الصغار.
من جينت لأياكس لسيلتا فيجو، لمرسيليا، ومنها لروما، ثم توتنهام، مرورًا بميدلزبره وويجان، ليصل في النهاية إلى وست هام يونايتد ومنها إلى أياكس أكستردام مجددًا نهاية ببارنسلي، مسيرة حافلة بالانتقالات والخبرات، دون تحقيق الهدف الأسمى وهو الوصول لرتبة العظماء، كأقرانه الذين كانوا يجلسون له احتياطيًا، كدروجبا وتوتي، الذي جاوره لعام كامل في روما، لينتهي به الحال مُعتزلًا متجهًا لمجال التدريب والتحليل الرياضي بأحد استديوهات التحليل العالمية.
– خطيئة “المعلم” تُلحق به العار:
كثيرًا ماتم اتهامه بأنه لم يحقق شيء كبيرًا لمنتخب بلاده أسوه بما فعله نجوم أوروبا وإفريقيا في رفع اسم بلادهم بين عنان الساحرة المُستديرة، وبعد أن شاء القدر ليعطيه فرصة رد الجميل للفراعنة، اضاعها بـ”عار” كبير ظل يُلاحقه دومًا، تلك الخطية التي ارتكبها في حق مدربه حسن شحاتة “المعلم”، الذي كان يقود منتخب مصر تدريبيًا في كأس الأمم الإفريقية 2006، أمام مرىء ومسمع العالم أجمع، حين أهانه اعتراضًا على تبديله في مباراة المنتخب الوطني أمام السنغال، تلك الإهانة التي تداولتها قنوات العالم ووكالات الأنباء، نظرًا لشعبية ميدو الكبيرة في أوروبا، مُتهمينه بـ”الجنون” لإهانه مدرب بلاده.
– نصيحة صلاح تجعل منه “حاقدًا”:
واصل انتقاده للمحترف المصري محمد صلاح، ضمن صفوف روما الإيطالي، مشددًا على أنه لا يصلح للاعب في الأهلي والزمالك، مطالبًا أياه بـ”عدم التنطيط”، تلك النصيحة التي فشل هو ذاته في تنفيذها وظل ينتقل من نادي لأخر دون تحقيق الاستقرار والنجاح في مسيرته الدولية.
وصف صلاح بأنه لاعب لا يمتلك “الكاريزما” ما جعل الكثيرون غاضب منه ومن تصريحاته التي يقلل فيها دائمًا من شأن المحترفين خاصة محمد صلاح، ومحمد النني، الذي انتقل للاحتراف ضمن صفوف أرسنال الإنجليزي، ما جعل الكثيرون يتهموه بـ”الحقد” على زملائه المحترفين لانه لا يرى أحدًا ناججًا غيره.
– السحر وإهانة الكيان:
سواء اتفقنا أو اختلفنا حول إمكانياته التدريبية أو الطريقة التي أقيل بها من تدريب الفريق الأول بالزمالك، إلا أن خروجه وهجومه على الكيان بتصريحاته التي أدلى بها مؤكدًا استعانة الفريق بشيخ للأعمال والسحر للفوز بالبطولات الموسم الماضي، كان مدويًا للجميع، خاصة جماهير الزمالك التي اعتبرته أخطأ خطأ فادح في حق ناديه الذي لابد أن تُعالج أخطاءه داخل الغرف المغلقة وليس أمام الشاشات.